منتدى زهر البيلسان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى زهر البيلسان .... تعارف ، دردشة ، ثقافة ، رياضة ، تكنولوجيا .... منتدى زهر البيلسان
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

منتدى زهر البيلسان      أهلاً وسهلاً بكم في منتدى زهر البيلسان ... تعارف ، دردشة ، ثقافة ، تسلية ، أدب ، رياضة ، فن ، تكنولوجيا  ... زهر البيلسان ... دعوة إلى صفاء الذهن والقلب        منتدى زهر البيلسان
هذا المنتدى برعاية مركز جنى للاتصالات ... سوريا - السلمية - 0944229458 - 0992275919 ..... مركز الماهر للكمبيوتر ... سوريا - السلمية ... 033840585 / 0988213006

زوروا منتدى الماهر للكمبيوتر والتقنيات صديق زهر البيلسان ... بالضغط هنا

 

للإعلان في منتدى زهر البيلسان الاتصال على الأرقام : 00963944229458 - 00963992275919

 

 أدونيس...

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
اسماعيل
صديقي النشيط
اسماعيل


عدد المساهمات : 108
تاريخ التسجيل : 17/10/2009

أدونيس... Empty
مُساهمةموضوع: أدونيس...   أدونيس... Icon_minitimeالأحد أكتوبر 18, 2009 3:11 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
اسمه علي أحمد سعيد إسبر, و (أدونيس) هو لقب اتخذه منذ 1948.


ولد عام 1930 لأسرة فلاحية فقيرة في قرية (قصابين) من محافظة اللاذقية. لم يعرف مدرسة نظامية قبل سن الثالثة عشرة, لكنه حفظ القرآن على يد أبيه, كما حفظ عددًا كبيرًا من قصائد القدامى.

في ربيع 1944, ألقى قصيدة وطنية من شعره أمام رئيس الجمهورية السورية حينذاك, والذي كان في زيارة للمنطقة. نالت قصيدته الإعجاب, فأرسلته الدولة إلى المدرسة العلمانية الفرنسية في (طرطوس); فقطع مراحل الدراسة قفزًا, وتخرج من الجامعة مجازًا في الفلسفة.

التحق بالخدمة العسكرية عام 1954, وقضى منها سنة في السجن بلا محاكمة بسبب انتمائه -وقتذاك- للحزب السوري القومي الاجتماعي الذي تركه عام 1960. غادر سوريا إلى لبنان عام 1956, حيث التقى بالشاعر يوسف الخال, وأصدرا معًا مجلة (شعر) في مطلع عام 1975. ثم أصدر أدونيس مجلة (مواقف) بين عامي 1969 و 1994. درّس في الجامعة اللبنانية, ونال دكتوراه الدولة في الأدب عام 1973, وأثارت أطروحته (الثابت والمتحول) سجالاً طويلاً.

بدءًا من عام 1981, تكررت دعوته كأستاذ زائر إلى جامعات ومراكز للبحث في فرنسا وسويسرا والولايات المتحدة وألمانيا. تلقى عددًا من الجوائز اللبنانية والعالمية وألقاب التكريم. وترجمت أعماله إلى ثلاث عشرة لغة .

غادر بيروت في 1985 متوجها ري باريس بسبب ظروف الحرب.
حصل سنة 1986 على الجائزة الكبرى ببروكسيل.
ثم جائزة التاج الذهبي للشعر مقدونيا- أكتوبر 97

المؤلفات : قصائد أولى ط 1، دار مجلة شعر بيروت، 1957
أوراق في الريح، ط أ دار مجلة شعر بيروت، 1958
أغاني مهيار الدمشقي، ط 1 ، دار مجلة شعر، بيروت، 1961
كتاب التحولات والهجرة في أقاليم النهار والليل
المسرح والمرايا، ط 1 دار الآداب، بيروت 1968
وقت بين الرماد والورد، ط 1، دار العودة بيروت 1970
هذا هو اسمي، دار الآداب بيروت 1980
مفرد بصيغة الجمع، ط 4، دار العودة بيروت 1977
كتاب القصائد الخمس، ط 1، دار العودة بيروت 1979
كتاب الحصار، دار الآداب بيروت 1985
شهوة تتقدم في خرائط المادة، دار توبقال للنشر الدار البيضاء 1987
احتفاء بالأشياء الواضحة الغامضة دار الآداب، بيروت 1988
أبجدية ثانية دار توبقال البيضاء 1994
الكتاب أمس المكان الآن - دار الساقي بيروت لندن 1995
مختارات من شعر يوسف الخال، دار مجلة شعر بيروت، 1962
أدونيس مع والدته
ديوان الشعر العربي الكتاب الأول، المكتبة العصرية بيروت 1964
الكتاب الثاني، المكتبة العصرية، بيروت 1964
الكتاب الثالث، المكتبة العصرية، بيروت 1968
مختارات من شعر السياب، دار الآداب بيروت 1967
مختارات من شعر شوقي (مع مقدمة) دار العلم للملايين بيروت 1982
مختارات من شعر الرصافي (مع مقدمة) دار العلم للملايين، بيروت 1982
مختارات من الكواكبي (مع مقدمة) دار العلم للملايين، بيروت 1982
مختارات من محمد عبده (مع مقدمة) دار الحلم للملايين، بيروت 1983
مختارات من محمد رشيد رضى (مع مقدمة) دار العلم للملايين، بيروت 1983
مختارات من شعر الزهاوي (مع مقدمة) دار العلم للملايين، بيروت 1983 (الكتب الستة الأخيرة، وضعت بالتعاون مع خالدة سعيد)
مسرح جورج شحادة
حكاية فاسكو، وزارة الإعلام الكويت 1972
السيد بوبل، وزارة الأعلام الكويت 1972
مهاجر بريسبان، وزارة الإعلام الكويت 1973
البنفسج وزارة الإعلام الكويت 1973
السفر، وزارة الإعلام الكويت 1975
سهرة الأمثال، وزارة الإعلام الكويت 1975
الأعمال الشعرية الكاملة لسان جون بيرس
منارات، وزارة الثقافة والإرشاد القومي، د مشق 1976
منفى، وقصائد أخرى، وزارة الثقافة والإرشاد القومي، دمشق 1978
مسرح راسين
فيدر ومأساة طيبة أو الشقيقان العدوان، وزارة الإعلام، الكويت 1979
الأعمال الشعرية الكاملة لإيف بونفوا، وزارة الثقافة، دمشق 1986
الأعمال الشعرية الكاملة ديوان أدونيس، ط 1 دار العودة بيروت 1971
الأعمال الشعرية الكاملة، دار العودة بيروت 1985. ط 5، دار العودة بيروت 1988
مقدمة للشعر العربي، ط 1، دار العودة، بيروت، 1971
زمن الشعر، ط 1، دار العودة، بيروت 1972
الثابت والمتحول، بحث في الإتباع والإبداع عند العرب
الأصول
تأصيل الأصول
صدمة الحداثة وسلطة الموروث الديني
صدمة الحداثة وسلطة الموروث الشعري دار الساقي،
فاتحة لنهايات القرن، الطعبة الأولى، دار العودة بيروت 1980
سياسة الشعر، دار الآداب، بيروت 1985
الشعرية العربية، دار الآداب، بيروت 1985
كلام البدايات، دار الآداب، بيروت '1990
الصوفية و السوريالية، دار الساقي، بيروت، 1992
النص القرآني و آفاق الكتابة، دار الآداب، بيروت 1993
النظام والكلام، دار الآداب، بيروت 1993
هاأنت أيها الوقت، دار الآداب، بيروت 1993. سيرة ثقافية.@

الجوائز:
جائزة الشعر السوري اللبناني - منتدى الشعر الدولي في بيتسبورغ -أمريكا - 1971
جائزة جان مارليو للآداب الاجنبية _ فرنسا _ 1993
جائزة فيرونيا سيتا دي فيامو روما _ ايطاليا 1994 _
جائزة ناظم حكمت _ اسطنبول _ 1995
جائزة البحر المتوسط للأدب الاجنبي _ باريس
و جائزة المنتدى الثقافي اللبناني _ باريس 1997
جائزة التاج الذهبي للشعر مقدونيا- أكتوبر1998
جائزة نونينو للشعر - ايطاليا 1998
جائزة ليريسي بيا _ ايطاليا _ 2000


وهذه بعض من قصائده .......

سلام

لوجوهٍ تسير في وحدة الصحراء للشرق يلبس

العشب والنارَ سلامٌ للأرض يغسلها البحر

سلامٌ لحبّها... عُرُيكَ الصاعقُ أُعطَى أمطاره

يتعاطانيَ رعدٌ في نهديَ

اختمرَ الوقت تَقدَّمْ هذا دمي أَلقُ الشرق اغترفْني

وغِبْ

أضِعْني لفخذيك الدويّ البرق اغترفني تبطّنْ جسدَي

ناريَ التوجّه والكوكب جرحي هدايةٌ أتهجَّى...

أتهجَّى نجمةً أرسمُها

هاربًا من وطني في وطني

أتهجَّى نجمة يرسمها

في خطى أيامه المنهزمه

يا رماد الكلمه

هل لتاريخيَ في ليلك طفلٌ?



لم يعد غير الجنون

إنني ألمحهُ الآنَ على شبّاك بيتي

ساهرًا بين الحجار الساهره

مثل طفلٍ علَّمته الساحره

أنَّ في البحر امرأه

حمَلتْ تاريخه في خاتمٍ

وستأتي

حينما تخمد نارُ المدفأه

ويذوب الليل من أحزانِه

في رماد المدفأه...

... ورأيت التاريخ في رايةٍ سوداء يمشي كمنهزم

لم أُؤرّخْ عائشٌ في الحنين في النار في الثورة في

سحر سُمِّها الخلاَّق

وطني هذه الشرارة, هذا البرق في ظلمة الزمان

الباقي... .



لو أن البحر يشيخ

لو أنّ البحر يشيخ

لاختار بيروت ذاكرة له.

كلّ لحظة

يبرهن الرماد أنه قصر المستقبل.

يسافر,

يخرج من خطواته

ويدخل في أحلامه.

كلما هذّبته الحكمة

فضحته التجربة.

يرسم خرائط

لكنّها تمزّقه.

أغلق بابه

لا لكي يقيد أفراحه,

بل لكي يحرّر أحزانه,

رماده يفاجىء النار

وناره تفاجىء الوقت.

ينكر الأشياء التي تستسلم له

تنكره الأشياء التي يستسلم لها.

الماضي بحيرة

لسابح واحد: الذكرى.

لا وقت للبحر لكي يتحدث مع الرمل:

مأخوذ دائمًا بتأليف الموج.

اليأس عادة, والأمل ابتكار.

للفرح أجنحة وليس له جسد,

للحزن جسد وليس له أجنحة.

الحلم هو البريء الوحيد

الذي لا يقدر أن يحيا إلاّ هاربًا.

الفكر دائمًا يعود

الشعر دائمًا يسافر.

السرّ أجمل البيوت

لكنه لا يصلح للسكنى.

يصدأ اللسان من كثرة الكلام,

تصدأ العين من قلة الحلم.

أنّى سافرت, كيفما اتّجهت:

أعماقك أبعد الأمكنة.

جُرحتُ باكرًا

وباكرًا عرفت:

الجراح هي التي خلقتني.

قرية صغيرة هي طفولتك

مع ذلك,

لن تقطع تخومها

مهما أوغلتَ في السفر .




وطني فيّ لاجيء


وليكنْ وجهيَ فيئًا!

دهْرٌ من الحجر العاشق يمشي حولي أنا

العاشق الأول للنار

تحبلُ النار أياميَ نارٌ أُنثى دَمٌ تحت

نهديها صليلٌ والإِبطُ آبارُ دمعٍ نهَرٌ تائهٌ وتلتصق

الشمس عليها كالثوبِ تزلقُ جرحٌ فَرَّعتْه

وشعشعَتْهُ ببَاهٍ وبهارٍ (هذا جنينُكِ?) أحزانيَ وَرْدٌ.

دخلتُ مدرسة العشب جبيني مُشقّقٌ ودمي يخلع

سلطانَه: تساءلتُ ما أفعلُ? هل أحزم المدينة

بالخبز? تناثرتُ في رواقٍ من النار اقتسمْنا

دمَ الملوكِ وجعْنا

نحمل الأزمنه

مازجين الحصى بالنجومْ

سائقين الغيومْ.

كقطيعٍ من الأحصنَه.




هذا هو اسمي

ماحيًا كل حكمةٍ هذه ناريَ

لم تبقَ - آيةٌ - دميَ الآيةُ

هذا بدْئي

دخلتُ إلى حوضكِ أرضٌ تدور حوليَ

أعضاؤكِ نيلٌ يجري

طَفَونا ترسَّبْنا

تقاطعتِ في دمي قطعَتْ صدركِ أمواجيَ

انْهصرتِ لنبْدأ: نسيَ الحبُّ شفرَةَ الليل هل

أصرخُ أنَّ الطوفان يأتي? لِنبْدأ: صرخةٌ

تعرج المدينةَ والناسُ مرايا تمشي إذا عبَر الملحُ

التقينا هل أنتِ?

- حبِّيَ جرحٌ

جسديَ وردةٌ على الجرح لا يُقطَفُ إلاّ موتًا. دمي

غُصُنٌ أسلم أوراقَه استقرَّ...

هل الصخرُ جوابٌ? هل موتكِ السيدُ النائم

يُغْوي? عندي لثدييكِ هالاتُ وَلوعٍ لوجهك الطفل

وجهٌ مثلهُ... أنتِ? لم أجدكِ.

وهذا لهبي مَاحيًا

دخلتُ إلى حوضكِ عندي مدينةٌ تحت

أحزانيَ عندي ما يجعل الغُصنَ الأخضرَ ليلاً

والشمسَ عاشقةً سوداءَ عندي...

تقدَّموا فقراءَ الأرض غطّوا هذا الزّمان بأسمالٍ

ودمْعٍ غطّوهُ بالجسد الباحث عن دفئِه... المدينةُ

أقواسُ جُنونٍ رأيتُ أن تلدَ الثورة أبناءَها, قبرت

ملايين الأغاني وجئتُ (هل أنتِ في قبريَ)? هاتي

ألمسْ يديكِ اتبعيني.

زَمني لم يجىءْ ومقبرة العالم جاءت عندي

لكل السلاطين رمادٌ هاتي يديك اتبعيني...

قادِرٌ أن أغيِّر: لغْمُ الحضارة - هذا هو اسْمي.

(لافتة)

... وقفت خطوة الحياة على باب كتابٍ محوته

بسؤالاتِيَ ماذا أرى? أرى ورقًا قيل استراحت فيه

الحضارات (هل تعرف نارًا تبكي?) أرى المئة اثنين

أرى المسجدَ الكنيسةَ سيّافيْن والأرض وردةً.

طار في وجهيَ نَسْرٌ

قدَّستُ رائحة الفوضى

ليأت الوقتُ الحزين لتستَيْقِظْ شعوب اللهيب

والرَّفض

صحرائيَ تنمو أحببتُ صفصافةً تحتارُ

بُرْجًا يتيهُ مِئْذنةً تهرمُ أحببتُ شارعًاصَفَّ لبنانُ

عليه أمعاءَهُ في رسومٍ ومرايا وفي تمائِمَ

قلتُ الآن أُعطي نفسي لهاوية الجنس وأعطي

للنار فاتحة العالم قلتُ استَقِرَّ كالرمح يا نيرون

في جبهة الخليقةِ روما كلُّ بيتٍ روما التخيُّل

والواقع روما مدينةُ الله والتاريخ قلتُ استقرَّ

كالرمح يا نيرونُ...

لم آكل العيشَّة غير الرّملِ, جوعي يدورُ كالأرضِ

أحجارٌ قصورٌ هياكلٌ أتهجّاها كخبزٍ رأيت

في دميَ الثالثِ عينيْ مُسافرٍ مزج الناس بأمواج

حلمِه الأبديِّ

حاملاً شعلةَ المسافات في عَقْلٍ نبيٍّ وفي دمٍ وَحْشيِّ.

... وعليٌّ رَمَوْهُ في الجبِّ غَطُّوهُ بقشٍّ والشمس

تحمل قتلاها وتمضي هل يعرف الضوءُ

في أرض عليٍّ طريقَهُ? هل يُلاقينا? سمعنا دمًا

رأينا أنينًا.

سنقول الحقيقة: هذي بلادٌ

رفعت فخذَها

رايةً...

سنقول الحقيقة: ليست بلادًا

هي إصطبلنا القمريّ

هي عُكَّازة السّلاطين سجَّادةُ النبيّ

سنقول البساطة: في الكون شيءٌ يسمّى

الحضور وشيءٌ

يُسمى

الغيابَ نقول الحقيقةَ:

نحن الغيابْ

لم تلدنا سماءٌ لم يلدنا ترابْ

إننا زَبدٌ يتبخَّرُ من نَهَرِ الكلماتِ

صدأٌ في السماء وأفلاكها

صدَأُ في الحياةِ!




صحراء I

1

أَلمدائِنُ تَنحلُّ، والأرض قاطِرةٌ مِنْ هَباءْ،-

وَحدهُ الشعر، يعرفُ أن يتزوّجَ هذا الفضاءْ.

2

لا طريقٌ إلى بيتِه، حِصارْ

والشّوارع جَبّانَةٌ؛

مِن بعيدٍ، على بيتِه

قمرٌ ذاهِلٌ يتدلّى

في خيوط الغبارْ.

قلتُ: هذا طريقي إلى بيتِنا ، قال: كلا

لن تمرّ، وسدّدَ نحوي رصاصاتِهِ،-

حسناً، ليَ في كلّ حيّ

رِفْقةً، لي بيوتٌ...

3

طُرُقٌ للدّماءْ-

ألدّماء التي كان طِفلٌ يُحدّث عنها

ويُوشوش أصحابَهُ:

لم يعد في السّماءْ

غيرُ بعض الثقوب التي سُمّيت أنجماً...

4

كان صوتُ المدينةِ ألطفَ من أن تشدّ الرّياحْ

حَبْلَ أوتارِه،-

كان وجهُ المدينةِ يَزهو

مثلَ طِفْلٍ يُهيءّ للّيلِ أحلامَهُ

ويقدّم كرسيّهُ للصّباحْ.

5

وجدوا أشخاصاً في أكياسٍ:

شخصٌ لا رأسَ لَهُ

شخصٌ دون يدينِ، ودونَ لسانٍ

شخصٌ مخنوقٌ

والباقون بلا هيئاتٍ وبلا أسماءْ

- أجُنِنْتَ؟ رجاءً

لا تكتبْ عن هذي الأشياءْ.

6

صفحةٌ من كتابٍ

تَتَمرْأى قنابلُ فيها

تَتمرْأى النّبوّاتُ والحِكَمُ الغابِرَه

تَتمرْأى محاريبُ، - سَجّادةٌ مِن حروفٍ

تتساقَطُ خيطاً فخيطاً

فوق وجه المدينةِ، من إبَرِ الذّاكرهْ.

7

قاتِلٌ في هَواء المدينةِ، يَسيح في جُرْحِها،-

جُرحها سَقْطَةٌ

زَلْزَلَت باسْمِها - بنزيفِ اسْمِها

كلّ ما حولَنا

ألبُيوتُ تغادر جُدرانَها

وأنا لا أنا.

8

ربما جاءَ وَقتٌ ستُقْبَلُ فيهِ

أن تعيشَ أَصَمٌّ وأبكمَ، لكن

ربّما سمحوا أن تُتَمْتِمَ : مَوتٌ

وحياةٌ

وبعثٌ،

والسّلامُ عليكم...

9

مِن نبيذ النّخيل إلى هدأة الصّحارى... إلى آخِرِهْ

مِن صباح يُهرّب أحشاءَهُ

وينام على جُثَثِ الثّائرينَ... إلخ*،

من شوارعَ ، من شاحناتٍ

للجنود، الحشود... إلخ،

من شوارعَ ، من شاحناتٍ

للجنودِ، الحشودِ...إلخ،

من ظلالٍ رجالٍ نساءٍ... إلخ،

من قنابِلَ محشوّةٍ بدعاء الحنيفين والكافرينَ...إلخ،

مِن حديدٍ ينزّ حديداً وينزف لحماً... إلخ،

مِن حقولٍ تحنّ إلى القَمْحِ والعشب والعاملينَ... إلخ،

مِن قِلاع تُسوّر أجسادَنا

وتُهيل علينا الظّلامَ...إلخ،

مِن خرافاتِ مَوْتى تقول الحياة، تقود الحياةَ...إلخ،

مِن كلامٍ هو الذّبْحُ ، والذّبْحُ ، والذّابحونَ...إلخ،

مِن ظلامٍ ظلامٍ ظلامٍ

أتنفّسُ، ألمس جسميَ-أبْحثُ عنّي

وعنكَ ، وعنه ، وعن غيرنا،

وأُعلّق موتي

بين وجهي وهذا الكلام-النّزيفِ...إلخ.

10

سوف ترى،_

قُلِ اسْمَهُ

أو قُل رسمتُ وجهَهُ

مُدّ يديكَ نحوه

أو ابتسِمْ،

أو قلْ فرحتُ مرّةً

أو قُلْ حزنتُ مرّةً،

سوف تَرى:

ليس هناكَ وطنٌ...

11

غَيّر القتلُ شَكْلَ المدينة-هذا الحجَرْ

رأسُ طِفْلٍ-

وهذا الدُّخانُ زفيرُ البَشَرْ.

كلُّ شيءٍ يُرتّل منفاهُ/ بَحْرٌ

من دماءٍ-وماذا

تتوقّعُ هذي الصّباحاتُ غير شرايينها المبحرهْ

في السديم ، وفي لُجّةِ المجزرهْ؟

12

سامِروها، أطيلوا السّمَرْ

إنّها تُجلسُ الموتَ في حضنِها

وتقلّب أيّامَها

وَرَقاً شائخاً،-

احفظوا آخرَ الصّوَرْ

من تضاريسها

إنها تتقلّب في رَمْلِها

في محيطٍ من الشّرَرْ

وعلى جسمها

بُقعٌ من أنينِ البَشَرْ.

13

بِذْرَةٌ بِذْرةٌ، تتناثَرُ في أرضِنا

فاحفظي سِرّ هذي الدّماءْ

يا حقولاً تُغذّي أساطيرَنا،-

أتحدّث عن نكهةٍ في الفصولِ

وعن بارقٍ في الفضاءْ.

14

ساحةُ البُرجِ- (نقشٌ يوشوش أسرارَه

لقناطرَ مكسورةٍ...)

ساحةُ البرج- (ذكرى تفتّش عن حالها

في غبارٍ ونارٍ...)

ساحةُ البرج- (صحراءُ مفتوحةٌ

تصطفيها الرياحُ، وتجترّها...)

ساحةُ البرج-(سِحرٌ

أن ترى جُثثاً تتحرك / أطرافُها

في زقاقٍ، وأشباحُها

في زقاقٍ/وتسمع آهاتها...)

ساحةُ البرج- (غربٌ وشرقٌ

والمشانق منصوبةٌ،-

شهداءُ، وصايا...)

ساحةُ البرج-(حشدٌ

مِن قوافِلَ: مُرٌّ

ولبانٌ ومسْكٌ

والبهاراتُ تفْتَتحُ المهرجانْ...)

ساحةُ البرج-(حشدٌ

من قوافِل: رعدٌ

وانفجارٌ، وبَرْقٌ

والأعاصيرُ تفتَتحُ المهرجان...)

ساحةُ البرج- (أرَخْتُ هذا الزمانْ

بِاسْم هذا المكان).

15

- جُثَثٌ أو حُطامْ

وجْهُ بيروتَ؟

- هذا

جَرَسٌ، أمْ صراخٌ؟

- صديقٌ؟

- أنْتَ؟ أهْلاً.

أسّافرتَ؟ عُدْتَ؟ جديدُكَ؟

- جارٌ لنا قتلوه.../

...............

لَعِبٌ/

- نَرْدُكَ اليومَ أقْوى،

- مُصادَفَةٌ/

............

ظُلماتٌ

والكلامُ يَجُرُّ الكلامْ.




شجرة الشرق

صِرتُ أنا المِرآةْ :

عكسْتُ كلَّ شيء

غيّرْتُ في ناركَ طقسَ الماء والنَباتْ

غيّرتُ شكْلَ الصّوتِ والنّداءْ

..

صرتُ أراكَ اثنينْ:

أنت وهذا اللّؤلُؤ السّابحُ في عينيّ

صرتُ أنا والماء عاشقينْ :

أُولَدُ باسْم الماء

يُولَدُ فيَّ الماءْ

صِرتُ أنا والماء تَوْأمينْ.



عرّافة

حاجبُها كجرسٍ يَرِنُّ

ملانَةٌ بغيْبي

بواقعي وريبي

بكلِّ ما أُكِنُّ.

...

تنظرُ ، فالأحاجي

تُضيء كالسّراجِ ؛

كأنها تعلّقتْ

بِهدُبِ الزمانِ

فَهْيَ مع الصباحِ

والغيم والرّياحِ

والصّعبِ والمتاحِ ،

عُقدةُ كلِّ آنِ .

...

تُمسك لي أصابعي وتُحدِقُ

وتُطرقُ

وتلجُ الكهوفا

وتنبشُ الحروفا -

ألا اضْحكي ، ألا انْبُسي

ألا اهْمُسي،-

هذي يدي - خذي يَدي

خُذي غدي

وفَسّري واجْتهدي

وَوَشْوشيني واحْذَري

أن تجْهري...

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الكوتش

الكوتش


عدد المساهمات : 9
تاريخ التسجيل : 13/08/2009

أدونيس... Empty
مُساهمةموضوع: رد: أدونيس...   أدونيس... Icon_minitimeالسبت ديسمبر 12, 2009 10:28 pm

أنحني إجلالاً أمام عظمة فكر أدونيس
من أروع ما كتبه أدونيس هو كتاب اسمه الثاب والمتحول وهو كتاب فلفسفي بحت يحمل أفكار عظيمة
على الرغم من نقضه الكبير للثقافة العربية إلا أني أتفق معه كثيرا بهذه الوجهة
آخر أعماله التي يحضر لها هو إعادة كتابة السيرة النبوية
يعتبر أدونيس من أعمدة الشعر العربي الحديث ومن مؤسسي الفكر الأدبي الحديث وهو من قام بتعريف الناس على الكثير من الشعراء والكتاب العظماء ومن بينهم الماغوط ومحمود درويش
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أدونيس...
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى زهر البيلسان  :: سيرتي الذاتية-
انتقل الى: