يحتفل العالم باليوم العالمي لمكافحة مرض الايدز في الأول من كانون الأول من كل عام ضمن إطار عمل المؤسسات والهيئات الدولية بشكل جاد للتوعية من هذا المرض الذي انتشر في معظم دول العالم.
وقالت قناة الجزيرة في تقرير لها اليوم إنه في أوروبا وتحديدا في روسيا انتشر مرض الايدز بصورة كبيرة وطال جميع فئات المجتمع وخاصة الأطفال.
وقال ايغور بليفيتش مدير منظمة مرضى الايدز في روسيا في حديث للقناة إن عدد الأطفال المرفوضين من قبل ذويهم كبير والدولة غير قادرة على توفير الرعاية الكاملة لهم لذلك نحاول في المنظمة لفت أنظار المجتمع الدولي لحالة هؤلاء الأطفال ومساعدتهم كي يعيشوا حياة أفضل.
وأضاف ايغور إن مبادرة منظمته رغم تواضعها نالت دعم المؤسسات العالمية المعنية التي ترى أن من أصيب بالفيروس ما يزال إنسانا قادرا على العطاء.
بدوره قال فرودو مارينغ ممثل برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الايدز في روسيا إن المشكلة هي الوصمة التي يصمها المجتمع لمرضى الايدز بسبب الجهل رغم إمكانية فعل الكثير لمساعدتهم ماديا ومعنويا.
من جهتها قالت يوليا فلوتسكايا مديرة قسم الوقاية من مرض الايدز في احد المستشفيات الروسية إنه إذا تمت معالجة الأم الحامل من مرض الايدز يولد اثنان بالمئة من الأطفال مرضى والباقي أصحاء فيما إذا لم تعالج فإن نسبة الأطفال الذين يولدون وهم مصابون بالفيروس تبلغ 40 بالمئة.
وأضافت فلوتسكايا إن الوقاية تنقذ الطفل ومن خلال الاستمرار بالعلاج ربما يعيش حياته الطبيعية بصورة كاملة.
من جهته قال إيلي أعرج رئيس الشبكة الإقليمية العربية لمكافحة الايدز إن هناك معلومات عن إصابة نحو 4600 طفل بمرض الايدز خلال عام 2009 في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وهذا المؤشر يعتبر خطيرا جدا.
وأضاف أعرج إن التوزيع المناطقي لبرنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الايدز لا يحدد المنطقة العربية فقط وإنما يوسعها لتشمل منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حيث كان هناك خلال العام 35 ألف حالة جديدة سجلت بدول المنطقة ما يجعل رقم الإصابات المقدر للمنطقة المعلن عنه هذا العام نحو 310 آلاف مصاب.
وقال أعرج إن هناك 20 ألف حالة وفاة بسبب فيروس الايدز خلال العام ورغم ان هذه الأرقام يمكن اعتبارها بالنسبة لمناطق أخرى تدل على انتشار متدن للفيروس في المنطقة العربية ولكنها بنفس الوقت تعد مؤشرا خطيرا لأنها تمس الأخلاق والثقافة وتطول الشباب العربي.
وأضاف أعرج إن هناك جهودا جبارة تقوم بها الدول وحكومات المنطقة بالإضافة إلى منظمات المجتمع الأهلي ولكن مرض الايدز يبقى مرتبطا بموضوع السلوكيات والعمل على تغيير هذه السلوكيات يتطلب جهدا كبيرا.
وقال أعرج إن المنطقة العربية تشهد انتشارا لعدوى الايدز ضمن مجموعات محددة مثل متعاطي المخدرات بالحقن ومثليي الجنس مؤكدا إنه ليس هناك خط أحمر لمرض الايدز لأنه أصبح مرضا مزمنا لا يمكن الشفاء منه لغاية الآن والعلاجات لا تؤمن الشفاء ولكنها تقوي المناعة وتحارب المرض للبقاء على قيد الحياة.
الأربعاء ديسمبر 02, 2009 7:17 pm
