اسماعيل صديقي النشيط
عدد المساهمات : 108 تاريخ التسجيل : 17/10/2009
| موضوع: أغنيات أدنيس الأربعاء يناير 20, 2010 3:50 pm | |
| أغنيات
( 5 ) سَكَنَتْ وجهها سَكَنَتْ في نخيل? من الصّمتِ بين رؤاها وأجفانها... بيتُها شارِد? في قطيع الرّياحِ, وأيّامُها سَعَف? يابِس?, ورمال?. مَنْ يَقولُ لِزيْنَبَ: عينايَ ماء? ووجهيَ بيت?, لأحزانِها? ( 7 ) ألمحُ الآنَ أحزانَها كالفراشاتِ, تضربُ قِنديلَها حُرّةً, ذاهِلَهْ وأراهَا تُمزّق مِنديلَها... ألمحُ الآنَ أمّي: وَجْهُها حُفْرة?, ويدَاها وردة? ذابِلَهْ. ( 12 ) كان هذا مَمَرّاً إلى بيتها, - كثيرًا خبّأتْنا شجيراتُه, ورسمنا في تقاطِيعِه خُطانا, - وهنا كان مروان يجمع أصحابَهُ... مات ميثاقهم وماتوا وامَّحت هذه العتَباتُ. ( 13 ) أخذوهُ إلى حفرة?, حرقوهُ لم يكن قاتلاً, كان طِفْلاً لم يكن... كان صوتًا يَتموّجُ, يعلو مع النّار, يَرْقى على دَرَجات الفضاءْ وهُوَ, الآنَ, شَبّابَة? في الهواءْ. ( 14 ) ليس منديلُها لِيُلَثِّمَ وجهًا أو يردَّ الغبارَ, وليس لكي يمسحَ الدّمعَ, منديلُها طَبقُ الخبز والجبن والبيضِ, وهو لِحاف? لِرشّاشِها, - كان منديلُها رايةً... ( 15 ) تَرَكَ القافله ومزاميرَها وهواها, - مُفْرَد?, ذابِل? جذبتهُ إلى عِطرها وردة? ذابله. ( 16 ) ستَظلُّ صديقي بين ما كان, أو ما تَبقَى بين هذا الحطامْ, أيُّهذا البريقُ الذي يلبس الغيمَ, يا سيّدًا لا ينامْ. (18 ) أخذت ما تيسّر من خبزها / كان طفل? يتلهّى بعكّازها ويدبّ على قدمَيْها, - حملته كجوهرة?, غَمَرتْهُ ورمت فوقَهُ وجْهَهَا وَمَضَتْ تتوكّأُ / عُكّازُها إرثُها من أب? مات قَتْلاً... (19 ) أَلنّهار رغيف? والمساءُ إدام? لهُ, أَلمساءُ رغيف? والنهارُ إدام? لهُ ورق? يتقلّب في ريحه / سيكونُ الشتاء طويلاً سيموت الربيعُ بلا أُغنيات?, - إنّ هذا رثاء? لليلى التي لم تمُتْ... . | |
|