منتدى زهر البيلسان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى زهر البيلسان .... تعارف ، دردشة ، ثقافة ، رياضة ، تكنولوجيا .... منتدى زهر البيلسان
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

منتدى زهر البيلسان      أهلاً وسهلاً بكم في منتدى زهر البيلسان ... تعارف ، دردشة ، ثقافة ، تسلية ، أدب ، رياضة ، فن ، تكنولوجيا  ... زهر البيلسان ... دعوة إلى صفاء الذهن والقلب        منتدى زهر البيلسان
هذا المنتدى برعاية مركز جنى للاتصالات ... سوريا - السلمية - 0944229458 - 0992275919 ..... مركز الماهر للكمبيوتر ... سوريا - السلمية ... 033840585 / 0988213006

زوروا منتدى الماهر للكمبيوتر والتقنيات صديق زهر البيلسان ... بالضغط هنا

 

للإعلان في منتدى زهر البيلسان الاتصال على الأرقام : 00963944229458 - 00963992275919

 

 شهاده من غزه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
اسماعيل
صديقي النشيط
اسماعيل


عدد المساهمات : 108
تاريخ التسجيل : 17/10/2009

شهاده من غزه Empty
مُساهمةموضوع: شهاده من غزه   شهاده من غزه Icon_minitimeالخميس مارس 04, 2010 7:40 pm

كلنا غزة: عندما يتم تدجين النشطاء!


شهاده من غزه All%20of%20us%20Gazaالسبت 27 ديسمبر- كانون أول 2008، يوم مشئوم لإعلان حرب صهيونية جديدة ضد غزة وأهلها (أهلنا)- يوم جديد نوشحه السواد – لا تحمل ذاكرتي ليوم فى الأسبوع ليس أسود!

الضربة الأولى واجهناها بالبكاء والخروج للشارع مع مجموعات نسائية تنادت لرفع الصوت ضد العدوان الصهيوني على القطاع، خرجنا نلعن الصمت، ورد الصدى بأصوات أعلى تأتي من كل بقاع العالم ومن حناجر حرة من استراليا للصين.

لم نتفاجأ من ردة الفعل الشعبية العربية والدولية، هكذا هي الشعوب، تنتصر للحق وللعدل، وتنتفض ضد الظلم والقتل.

في اليوم الأول اعتقدت أنني تصالحت مع قلمي وانه آن الأوان لقول شيء ما، كتابة رسالة ما، ولكنني خفت من قلمي ونحيته جانباً، خفت أن أكتب بلا اتجاه، خفت أن أبعثر الكلام كما يفعل من يكتبون هذه الأيام.

وفي اليوم الأول قررت دون أن أفكر كثيرا أن لا أتحدث للإعلام شاجبة ونادبة، كما يفعل من يطلون علينا من شاشات التلفزيون، فمعاجم اللغة تعجز عن اختراع كلمات جديدة تصف ما يحدث هناك.

غزة تستحق أن نبكي لأجلها، ولكنها تستحق أكثر أن نفعل ما هو أكثر من الصراخ والعويل، أو إرسال رسائل تضامن!

الخروج للتظاهر في المنارة- المركز الرئيس لمدينة رام الله وهذه الأخيرة المركز الرئيس لفلسطين بكل ما تعنيه من قرار سياسي واجتماعي واقتصادي وثقافي- كان كافياً في اليوم الأول، فالرسالة وصلت!

الخروج في اليوم الثاني إلى ذات المكان قد يعتبرونه في علم الكلام تأكيدا على الرسالة، وها هي تصل كل يوم، ذات الرسالة، ذات العويل، ذات الوجوه التي تتصدى للكاميرات لتقول ذات الجمل التي حفظناها جميعاً، وأيضاً ذات قوات الأمن الفلسطيني المدرب جيداً والمسلح بالهراوات وحسن الأداء في الانقضاض على من يحمل رايات خضراء، أو من يهتف "سي أي إيه برة، برة".. نعم غزة محاصرة بالدبابات والطائرات والبوارج البحرية، ورام الله محاصرة في المنارة، والمحافظات الأخرى ممنوع عليها هذا الحصار.

فهمت الرسالة بعد عشرة أيام من التظاهر في المنارة- لا لم تصلني متأخرة- وصلت من اليوم الأول، ولكن الأمل في أن أكون فهمتها خطأ، أو الرهان على أن السلطة في الضفة الغربية ستغير أداءها هو ما أجل قراري في رسم اللوحة الأخيرة كما أرى..

الاحتلال يطعم غزة الجمر ويدها مغلولة إلى عنقها، والسلطة وتحت ادعاءات المسؤولية في الحفاظ على أرواح الناس والأمن العام تمنعهم من التوجه إلى الحواجز الإسرائيلية منعاً لأي اشتباك- هي وجهة نظر معتبرة!

ولكن هناك وجهة نظر أخرى، أولها أن الناس أحرار في اتخاذ القرارات المتعلقة بحياتهم وأمنهم، الناس أحرار في اختيار وسيلة المقاومة المناسبة- وبالذات في ظل صعود نماذج المقاومة الشعبية والتي لا يمكن أن تفسر بأي شكل أنها تجمع لبعض الغاضبين ليصرخوا بالقرب من الأسود القابعة في دوار المنارة، تكلم الأسود التي ملت الصوت الفارغ، والغضب الذي لا يتحول إلى فعل قادر على التغيير.

الناس تحولوا لرهائن قرارات "سياسية" و"عسكرية" تصدر في الضفة والقطاع، و"الشارع" كما يحلو لنا تسميته تحول من متفرج ومستسلم لإرادات ليست إرادته إلى وقود لتلك الإرادات.

وبالمقابل أين نقف نحن؟- ونحن هم النشطاء (ليس المؤسسات) في المجتمع المدني، والقوى الفاعلة- سياسية، اجتماعية واقتصادية؟ ماذا نفعل؟

النشطاء، تحركوا فعلاً وشاركوا في التظاهرات في رام الله، وحضروا المؤتمرات الصحفية حول الكارثة التي حلت بغزة، وكتبوا الرسائل الاحتجاجية على الشبكات العنكبوتية.. وتبرعوا بمالهم ودمهم ولسان حالهم يقول.. كل هذا لا يكفي، فماذا نفعل أيضاً وأين نتجه؟

حالة الارتباك وفقدان الاتجاه هي السائدة، فلا قيادة تخرج وتوجه "الشارع" ولا نشطاء لديهم القدرة على استشراف ماذا بعد وما العمل، نتسمر أمام الفضائيات لنشاهد معركة تصنعها فضائيات لصالح أجندات مختلفة ومتنوعة- والسلام على القرار الفلسطيني المستقل!

فحين تحولت غزة إلى أرض المعارك الكونية يكون أهل فلسطين هم الضحية، ونحن النشطاء، فعلنا تماما ما يتوقعه منا كل من يعرفونا..

دافعنا (ليس كلنا بالطبع) عن المقاومة- والتي هي حق مشروع ولا نقاش فيه- دون أن نعرفها، ودون التمحيص في أساليبها والتوقيت وإلى أين تأخذنا؟ دافعنا عن المقاومة البعيدة عنا- فنحن لا ندفع الثمن المباشر، ولا نرسل أبناءنا ليكونوا حطبها، جميل أن نرسل أبناء وبنات غيرنا ونكتب عنها ونصر على أنها الطريق الوحيد للنصر!

وهاجمنا المفاوضات (ليس كلنا بالطبع) وقلنا هي من دمر القضية- دون أن نحدد هل نهاجم التفاوض كأحد أدوات الحل، أم نهاجم الطريقة التي تمت بها في تجربتنا نحن- هل نحن ضد الحل السياسي كمبدأ أم نحن ضد العبثية التي تتم بها.

هاجمنا المفاوضات والمفاوضين في دوار المنارة، ولم نتقدم خطوة واحدة باتجاه أي من المفاوضين لنحتج على أدائه- شجبنا واستنكرنا بأصوات لم تصل إلى بعد مترين عن الدوار.



نحن النشطاء لم نخذل الصورة التي رسمناها لأنفسنا أو رسمت لنا- العالم المتحضر الذي نصر ان ننتمي له أرادنا أن نتحرك بفعل "لا عنفي"، نخترع مسرحا ملوناً للكاميرات- فمرة نلبس الأسود، ومرة نشعل الشموع، ومرة ندق الطبول، ومرة نصنع جنازات رمزية، ومرة نحرق العلم الإسرائيلي- كل هذا داخل ذات المربع- مؤكدين انتماءنا للعالم المتحضر الذي يقلقه ما يحدث لنا من دمار وقتل..

نحن النشطاء قلقون أيضاً.. نعود في الليل إلى منازلنا بضمير مرتاح فقد ادينا الدور المطلوب، نقلب الفضائيات لنبحث عن صورنا فيها، ونفكر في المشهد القادم والهتاف القادم، والشعار القادم ليوم غد..

في غزة المشهد مفتوح على ألوان أخرى، وخوف غير مسبوق، الاتصال بالقيادات الشابة التي عملنا معها للاطمئنان من جهة، ولنقول لهم نحن معكم، نفكر بكم من جهة أخرى، لم يكن كافيا، والنشطاء هناك مرتبكون لا يطلبون منا شيئاً فقط الدعاء وفقط أن نتذكرهم..

مساكين أصدقائي في غزة، لا يدركون إلى أي حد قد قطعنا في طريق التدجين- فالدعاء صلاة والصلاة فعل عنفي-

اعذرونا أيها الأصدقاء، فبحجة أن السماء قد أقفلت أبوابها لن نصلي لكم- صلوا وحدكم، ونحن سنخرج للمنارة مرة أخرى لنصفق لكم ونشدوا لصمودكم، ونعيد التأكيد أننا نستحق الانتماء للعالم المتحضر، ولذا نستحق الحياة.

* مسكينة أنا فقد وقعت في نفس الشرك الذي انتقدته في مقدمتي، فلا قدمت حلاً ولا استشرافاً لمستقبل ولا سيناريوهات.. فهل ادعيت أنني أختلف عن كل الطابور المدجن؟ أبداً .. أحاول وأجتهد في رسم صورة علني أفهم، وعلني أجد اجابات لم تقدمها لي كل الاجتماعات التي حضرتها.. وإن وجدت سأكتب مرة أخرى، ولكن لا تعتبروا هذا وعداً.

بقلم: فلسطينيات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
شهاده من غزه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى زهر البيلسان  :: فلسطين ... سنرجع يوماً-
انتقل الى: