شهد هذا العام الكثير من التغيرات في الملامح البيئية في عدة مناطق في العالم بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري التي غيرت وبدلت موازين الطبيعة الأمر الذي اقلق العلماء بشكل كبير فبينما يصيب الجفاف بعض المناطق في العالم يفيض الماء في مناطق أخرى ليصحب معه العواصف والفيضانات.
وقال تقرير متلفز إن دولة الأرجنتين مثلا تعاني واحدة من أسوأ موجات الجفاف في البلاد منذ ثلاثين عاما تقريبا في الوقت الذي تواجه فيه "جزر ساندربان" الموجودة قبالة السواحل الهندية تهديدات بالغمر تحت المياه بسبب الفيضانات وازدياد منسوب مياه البحر الأمر الذي يعزوه العلماء إلى ظاهرة الاحتباس الحراري.
وأضاف التقرير ..إن ظاهرة الاحتباس الحراري تتسبب في تحرك الكثبان الرملية لمسافات تتراوح بين أربعة و ستة كيلو مترات سنويا ما أدى إلى غرق قرية موريتانية شرقي العاصمة نواكشوط في الرمال بينما يواجه سكان المناطق الساحلية في بنغلادش الأعاصير المدمرة التي ساقتها لهم الرياح الموسمية.
وقال التقرير..إنه وفي الوقت الذي يترقب فيه العالم أجمع نتائج قمة الأمم المتحدة حول المناخ التي ستعقد في العاصمة الدنماركية "كوبنهاغن" الشهر المقبل لمناقشة ظاهرة الاحتباس الحراري وتداعياتها بشكل خاص يشكك البعض الآخر في دقة البيانات والأرقام التي ينشرها العلماء حول حقيقة الاحتباس الحراري ومدى اتساع نطاقه وهو ما اتفق معه فريق آخر من العلماء يرى أن هناك دورات لارتفاع وانخفاض درجة حرارة سطح الأرض لا دخل للاحتباس الحراري فيها .
وختم التقرير بالقول ..إن هذه التقلبات المناخية لا تقتصر على الجفاف و الفيضانات المرافقة للأعاصير فحسب بل تتعدى ذلك لتصل إلى المناطق القطبية حيث بدأ ذوبان الجليد يشكل خطرا حقيقيا بالنسبة لتلك المناطق وما يحيط بها.