النازية المصرية - فصل جديد من فصول العنصرية

عدد المساهمات : 9 تاريخ التسجيل : 13/08/2009

نجحت السياسة الخارجية وبكل أسف بتطبيق سياسات عنصرية جديدة , من نوع جديد , ربما تدربت عليه عند جارتها وشقيقتها اسرائيل
فنحن نجد منذ فترة مناداة الإعلام المصري بالتاريخ الفرعوني والأصول الفرعونية لمصر رامين وراء ظهورهم جميع الحضارات التي مرت على مصر ووضعت بصماتها عليها ولا يعترفون حتى بالحضارة المصرية إنما لا نجد في إعلامهم إلا نحن الفراعنة , وكأن هذا الفرع أو هذا الأصل فرع يفتخر به ,
فنحن نعرف أن الحضارة الفرعونية كانت على حساب حضارات وشعوب أخرى كالشعوب العبرانية مثلا والشعوب التوحيدية
وأيضا نعرف بأن الفراعنية كانوا أكثر الناس عنصرية في عهدهم الذي تمثل بتأليه الفرعون وكل ما يمت إليه من قرابات
وهانحن ذا أمام عنصرية فرعونية على النظام الحديث
ولكن بدلا أن تكون تبعية العبرانيين للفراعنة نجد أن تبعية الفراعنة اليوم لعبدة العجول من سلالة سيدنا موسى عليه السلام
بعيدا عن كل الأفكار الدينية والمذهبية
ولندرس فقط السياسة والاجتماع
نجد أن مصر تبتعد بكامل قواها عن البوتقة العربية وتشعل الفتن بين العرب تماما كما تفعل جارتها وشقيقتها اسرائيل ولكن بفوذ أفوى وبسياسة مبرمجة على أجهزة مخابرات اسرائيلية
منذ عام 2006 ونحن نلاحظ العزلة المصرية على حساب علاقاتها المتميزة مع اسرائيل
ففي عام 2006 شن الإعلام المصري الموالي ولاء كاملا للحكومة المصرية بل والذي يمتلك فيه جمال مبارك وأصدقائه والمقربين منه أكبر نسبة من الأسهم نحو عزلة سوريا بعد اغتيال رفيق الحريري في عام 2005
لا بل وأكثر من ذلك قامت بدعم كل السياسات التي تؤدي إلى عزل سوريا عن المنطقة بوصف سوريا أوقى دولة محورية في الشرق الأوسط
وقامت بفرض هذه السياسة على الكثير من الدول التي تملك نفوذ عليهات هي والمملكة السعودية
ثم بعد ذلك قامت بشن هجوم على كل حركات المقاومة العربية ضد اسرائيل بدءا بحزب الله في حرب تموز عام 2006 واصفة الحزب بالمتهور وبأن الحزب يخطط لقيام انقلاب على الحكم في مصر وجعل الجزب محظورا في مصر
ومن ثم الحصار على غزة بذريعة أن قطاع غزة أخذ قصرا من حماس ودعم حركة فتح بمقابل حركة حماس بالرغم من أن حركة حماس فازت بالأغلبية النيابية بالديمقراطية وبوجود مراقبين دوليين
بل وأكثر من ذلك دعمت دحلان العميل الاسرئيلي في حركة فتح حتى يقوم بانقلاب في غزة ضد حركة حماس بذريعة أن حركة حماس هي فرع من حركة الأخوان المسليمين
أما على الصعيد الديني فقد عاني الأقباط في مصر عنصرية كبيرة جدا بقتلهم بالمئات وتكسير محلاتهم التجارية بحركة مدعومة من الحكومة مباشرة
ونبقى على الصعيد الديني لنى مفتي الأزهر وهو يصافح بيريز مهندس حرب قانا وقاتل أطفال لبنان في قانا
وكلنا يعرف من أسس الأزهر الشريف وما هي ميولهم القومية التي كانت تدعو دائما إلى وحدة المسلمين ضد الأخطار المغولية والتترية وكل ما خطر خارجي
لقد شوهت هذه السياسة كل ما بناه سعد زغلول وعبد الناصر وكل الشرفاء في مصر
وها نحن أمام مباراة بين مصر والجزائر نرى فيها شعارات العنصرية واضحة فمن مصر فوق الجميع إلى محدش يمس كرامة مصر إلى مصر أولاً إلى ........ إلخ
ونرى التخلف المصري بوقوف الشعب المصري أمام هذه القيادة التعيسة فهل يا ترى لو خسرت امام اسرائيل كان الوضع سيكون كذلك
تمنيت لو ان هذه المواقف اتخذت أثناء حرب غزة وحرب تموز
أما ايران فهي العدو الوحيد للحكومة المصرية لماذا يا ترى؟ وبما ذا هددت ايران الأمن القومي المصري؟
هددتها بعدائها لأمريكا واسرائيل
فنلاحظ معا أن كل عدو لاسرائيل هو عدو لمصر
من حزب الله إلى حركة حماس والجهاد الاسلامي إلى ايران وسوريا وكوريا الشمالية ومن جديد تركيا
ما يعجبني في هذه السياسة أنها سياسة واضحة تقول نحن خونة
وها نحن نقول للأخوة في غزة
حاصر حصارك لا مفر
اضرب عدوك لا مفر
هذه هي لعنة الضمير
لعنة المصير
لكننا باقون إلى الأبد صامدون وعلى العهد باقون

بقلم الكوتش

زائر

بداية : شكرا على هذا المقال والذي يعبر بشكل أو بآخر عن حالة الحنق والغضب التي تنتاب أغلبية المتابعين لأوضاع غزة وأوضاع أهلها ولكن – وليس دفاعا عن الحكومة المصرية بأس شكل من الأشكال وإنما عن الشعب المصري – لا بد من توضيح بعض النقاط والتي برأيي أنها تحتمل أكثر من وجهة نظر ...
- فبداية تم افتتاح المقال بالتركيز على النزعة الفرعونية التي تسود الإعلام المصري حاليا أو هكذا ذكر المقال مع رفض تلك الأجهزة لكل ما هو غير فرعوني . الحقيقة إن هذا الكلام ربما يكون صحيحا في بعض جوانبه وسأشرح لم لا يجوز الاعتماد عليه كوسيلة للهجوم على مصر . فهذه النظرة "العرقية " إن شئنا تسميتها كذلك ليست مقصورة ( وللأسف ) على مصر وحدها بل إنها تمتد وتتفرع لتشمل غالبية الدول العربية إن لم نقل كلها . ففي دول المغرب العربي مثلا هناك الكثير من النزعات العرقية والتي تدعو إلى الابتعاد وعدم التلاقي مع كل ما هو عربي أو له علاقة بدول المشرق العربي . وفي المشرق العربي الوضع ليس مختلفا من حيث الجوهر وإن تغيرت العناوين والأسماء حيث أن تلك النزعات وغيرها لم تتخذ طابعا رسميا لوجود أحزاب قومية حاكمة لم تسمح لتلك النزعات بالاتساع كما ترغب فمن قائل بأنه عراقي إلى قائل بأنه سوري وما إلى ذلك إضافة إلى النظرة التي تعتبر منطقة الشرق هي من أصل واحد مثلا ولا علاقة لها لا من قريب ولا بعيد بغيرها ( عرقيا وثقافيا وهلم دواليك ) فتلك النظرات بمجملها لا تختلف ولا تفترق بشيء عن النظرة الفرعونية بالمطلق .
- ثانيا تم الذكر في مقالك بأن الحضارة الفرعونية قامت على أنقاض حضارات أخرى وهذا صحيح ولكن أعطني حضارة واحدة لم تقم على ركام حضارات أخرى وذلك منذ القدم وحتى الآن وخير مثال معاصر لذلك هو قيام ما يسمى بالحضارة الأمريكية (( رغم عدم اعترافي وإيماني بها )) المهم هو قيامها على أنقاض ودماء الهنود الحمر وبالتالي لا يصح بأي حال من الأحوال الاعتماد على هذه الحجة والحقيقة أن أكثر ما استوقفني هو قولك " الشعوب العبرانية " فهل يصح الاعتماد على حجة يقول بها الصهاينة لتبرير وجودهم لكي نهاجم بها بلدا عربيا أو حضارة أخرى أيا كانت فالعبرانيون وكما يقول اليهود هم الأصل التاريخي لهم فإن قلنا بأن الفراعنة قاموا على أنقاضهم فإنا نكون قد شرعنا وجودهم باعترافنا بوجودهم منذ الأزل أي أنا نؤكد ودون أن ندري بأنهم محقون وهذا لا يجوز أن يخطر في بال أي شخص منا ولو على سبيل الصدفة والتأمل .
- وبالنسبة لموضع تأليه الفرعون فلا يمكن بأي حال من الأحوال حصره بالفراعنة واتهامهم بالعنصرية بسببه ففكرة التأليه موجودة منذ الأزل ولا تزال مستمرة حتى اليوم ومثالها تأليه الاسكندر المقدوني من قبل الشرقيين وهذا ما دفع أحد الفلاسفة اليونانيين أرسطو على ما أعتقد للقول بأن شعوب الشرق بها طبيعة العبيد حيث أن تأليهه كان محصورا بالشرق دون الغرب وفي وقتنا هذا ما تزال هذه الفكرة سائدة وإن اتخذت أشكلا ومسميات أخرى إلا أنها موافقة للتأليه من حيث المضمون ولا تختلف عنها مطلقا خذ مثلا مسرات أي شعب عربي في مناسبة وطنية ما وقارن .
- هناك أيضا موضوع الأقباط فإنني أؤيدك بوجود العديد من الانتهاكات التي حدثت بحقهم وآخرها في الأيام القليلة الماضية ولكن هذا لا يبرىء صفحتهم فمنذ عدة سنوات تم إنشاء ما يسمى بهيئة التضامن مع أقبط مصر ومقرها في الولايات المتحدة بحجة أنهم مقموعون ومحرومون من حقوقهم فإن فرضنا ذلك صحيحا فهذا لا يخولهم اللجوء إلى أيبلد وخاصة الولايات المتحدة لطلب الحرية حيث أنهم بفعلهم هذا أضحوا هم ومن يحاربهم في خندق واحد خندق الولاء لأمريكا وهذا لا يجوز مطلقا .
- وأخيرا ما استوقفني هو وصفك للشعب المصري بالمتخلف لوقوفه وراء قيادته ... حيث أقول لك بأنه لا يمكن بأي حال من الأحوال مماهاة أي شعب محكوم بقبضة استبدادية بحكومته فأنت وبقولك ذاك وبحسب فهمه فإما جميعنا خونة ومتخلفون وهذا محال وإما أنا كلنا مقموعون وهذا الأصح . فالشعب المصري الذي أخرج آلاف المتظاهرين ضد التوريث لجمال مبارك لا يمكن أن يكون متخلفا بحال من الأحوال كما أن الشعب الذي خسر أكثر من عشرة ضحايا في صراع انتخابي أو في سبيل الحصول على رغيف الخبز من المستحيل والخاطىء وسمه بالتخلف مطلقا وفي هذه الشمولية ليس إهانة للشعب المصري فقط بل إهانة لنا جميعا وإن اختلفت الأسباب . في النهاية أرجو أن لا يفهم ردي هذا على أنه دفاع عن نظام ما كانتظام المصري وإنما لكي توضع النقاط على الحروف الصحيحة دون انفعال وبكل ترو وحرص شديدين ... وأقول : رحمك الله يا عبد الناصر ورحمك الله يا قاهرة المعز وكلي ثقة بأنك ستعودين كما كنت وإن طال الزمن وهذا لمصلحتنا جميعا ففي سكونك موت لنا وفي حراكك حياة تبعث في جثثنا الهامدة . وأعود وأؤكد بأن ما يحصل في غزة وغيرها والعراق والصومال والسودان واليمن وغيرها فالمؤامرة كبيرة كبيرة وكلنا مشتركون بها بسكوتنا وجهلنا وذلنا وكما يقول البيت :
يا طفلنا المنكوب اقبل عذرنا نلتهي بجمع المال عنك وبالزنا
وشكرا لك مرة أخرى ونحن نقاشات أخرى ومقالات أكثر ...

» حاسوب جديد يفضح سارقه
» تقدم جديد على طريق التوصل إلى عقار قادر على مهاجمة الخلايا السرطانية فقط
» "نوكيا سيرج"..طراز جديد من الهواتف الذكية
» "X6" هاتف جديد من نوكيا