أعلن الفريق ضاحي خلفان قائد شرطة دبي أنه سيطلب من النائب العام في دبي إصدار مذكرات ملاحقة بحق بنيامين نتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي ومائير داغان رئيس جهاز الموساد.
وقالت قناة الجزيرة في تقرير لها أمس إن قضية اغتيال محمود المبحوح القيادي في حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس في دبي لم تغلق بعد ودبي ما زالت مصممة على كشف الجناة.
وأشار التقرير إلى أن دبي مستاءة من تنفيذ عملية الاغتيال على أرضها وتعاملت معها وكأنها ضربة موجهة للإمارة التي تقدم نفسها كمركز آمن للاستثمار في الشرق الأوسط.
وأوضح أن السلطات هناك شددت إجراءات المراقبة على جوازات سفر الغربيين القادمين إليها كما أنها تواصل ضغطها على الدول التي استخدمت جوازاتها وخدماتها في تنفيذ عملية الاغتيال.
وأضاف التقرير إن شرطة دبي طلبت من مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي اف بي اي التحري عن بطاقات ائتمان صدرت عن بنك أمريكي واستخدمت في العملية.
ومن جهتها أعلنت النمسا أنها سلمت دبي نتائج التحقيق في شرائح المشتبه بهم كما قررت استراليا ان تحذو حذو بريطانيا بإرسال فريق محققين إلى تل أبيب لأخذ إفادات من إسرائيليين استعملت جوازات سفرهم الأسترالية في الاغتيال.
وقال سراج الدين الروبي نائب الرئيس الأسبق لشرطة الإنتربول الدولية في فرنسا إنه بمجرد أن يصدر النائب العام في دبي قرارا بضبط وإحضار كل من نتانياهو وداغان سيرفع هذا القرار إلى الأمانة العامة لمنظمة الشرطة الجنائية الدولية بمدينة ليون في فرنسا وبالتالي تصدر النشرة الحمراء بحقهما.
وأكد الروبي إن إدارة الشؤون القانونية في الإنتربول لن تمانع في إصدار هذه النشرة وسوف تقيد حركة نتانياهو وداغان وسيصبح هناك حرج في تحركهما إلى أي دولة من دول العالم خوفا من اعتقالهما.
وأوضح الروبي إن الإنتربول يستطيع أن يلاحق المطلوبين في أي دولة في العالم والجرائم الإسرائيلية ليست استثناء إلا أن الدول التي كان يتم اغتيال الآخرين على أراضيها لم تتخذ الخطوات المطلوبة ولم تقدم أدلة على عكس ما فعلته شرطة دبي في قضية اغتيال المبحوح.
وأضاف الروبي إن المطالبة بإصدار مذكرة اعتقال بحق نتانياهو وداغان ليست تعجيزية وسيأتي اليوم الذي تنفذ فيه.