فضل العالم الفلسطيني وخبير الفلك في وكالة الأبحاث الفضائية الأميركية ناسا البروفيسور سليمان بركة العودة إلى قطاع غزة لخدمة شبابها وأطفالها وتشجيعهم وحثهم على التحليق من وسط ظلمة الحصار الاسرائيلي المفروض على القطاع إلى الفضاء الرحب عبر جهاز تلسكوب متطور جلبه معه بعد عناء كبير.
وقال البروفيسور بركة في حديث لقناة الجزيرة اليوم .. إن استشهاد ولدي إبراهيم وهدم بيتي ومكتبتي في العدوان الاسرائيلي الاخير على القطاع وحرقه بالقنابل اضافة الى الحصار الاسرائيلي الظالم المفروض على القطاع دفعني الى العودة إليه.
وأضاف بركة أن التهديد الإسرائيلي شمل الحجر والشجر والبشر وشمل كل الفلسطينيين دون مبرر وأنا مثل أي فلسطيني مرابط اخترت بلدي لاستقر فيه ولا أخشى التهديدات الاسرائيلية مشيرا الى ان بعض الاسرائيليين طالبوا في صحيفة يديعوت أحرونوت خلال نشرها تقريرا عن نشاطاتي بقتلي واستهدافي بالطائرات.
وأوضح عالم الفضاء أن عودته للقطاع استهدفت تعزيز فهم علم الفلك عند الناس والعمل على أن يكون مادة رئيسية تدرس في الجامعات الفلسطينية وإقامة مرصد فلكي بالإضافة إلى مشروع فتح أقسام لدراسة الفلك وعلوم الفضاء بالتعاون مع الجامعات الفلسطينية والتعليم العالي حيث اقوم بإعداد هذا المقترح على مستوى فلسطين وسيكون مركزه جامعة الأقصى.
وقال البروفسور بركة: إن عملي مع الأطفال رسالة للاحتلال الإسرائيلي الذي قتل ولدي بأنني جئت ليس للتحريض على القتل بل جئت برسالة أسمى وأفضل بأن يكون هؤءلاء الاطفال علماء في المستقبل ويساهموا في الحضارة الإنسانية والبحث العلمي وأشعر بالسعادة عندما أرى الأطفال يتوافدون للتعرف على المجموعة الشمسية وأسمائها وخصائصها وكذلك التعرف على النجوم والمجرات عبر التليسكوب فلأول مرة يرى الطفل الفلسطيني التلسكوب على أرض الواقع واستطاع أن يرى الفضاء من خلاله وهذا من أهم الأهداف التي أسعى إليها