كالسفينة ِ المتعبة ِ أعود ُ إليكم ْ لأريح َ جبيني على أصغر ِ حصاة ٍ في بلادي.
ثلاث ُ سنوات ٍ و أنا أطوف. طموحي أوجع َ الشمس . ويدي احترقت و هي تصطاد النجوم .. وهي تنكش ُ في ضوء النجوم .
حروق يدي لا تؤلمني .
ما أشقى اليد َ التي تخاف ُ تلقيط النّجوم .ثلاث ُ سنوات ٍ وأنا على خشبة ِ مغامر أغرقت ِ البحر َ ولم تغرق ْ..
زرعت ُ خيمتي عند سور الصين العظيم .............
نمت ُ في مزارع الشاي............وحقول ِ اللّوتس ............
غسلت وجهي بأمطار الغابات الإستوائيّة .........حيث ُ لزنزد النساء طعم ٌ يشبه ُ طعم التبغ .. ونكهة البن ِّ المحروق...
ثلاث ُ سنوات ٍ .. وأنا دائخ ٌ وراء َ كلمه, وراء َ فلْذة ِ كلمه.. أضيفها إلى ألوف الكلمات ِ الحلوه التي صنعت أدب بلادي.
ثلاث ُ سنوات ٍوأنا أحمل ُ بلادي في صدري . أخبّئها في جفون ِ كل ِّ حرف ٍ كتبته..في كل ِّ نقطة ِ حبر ٍ سفحتها على الورق .
ثم َّ يأتي من ْ يقول : أين الوطن في شعر ِ هذا الشاعر ؟؟؟؟؟
نزار قباني
يتبع ..To be contiued