لو كانت الحرية ثلجاً لنمت في العراء"
"عمرها ماكانت مشكلتنا مع الله، مشكلتنا مع اللي يعتبرون نفسهم بعد الله"
"لماذا خلقني ؟ وهل كنت أوقظه بسبابتي كي يخلقني ؟"
"إنني أعد ملفا ضخما عن العذاب البشري لأرفعه إلى الله فور توقيعه بشفاه الجياع وأهداب المنتظرين
ولكن يا أيها التعساء في كل مكان جُلَّ ما أخشاه أن يكون الله أميّا"
"أنا نبي لاينقصني إلاّ اللحية والعكاز والصحراء "
"بدأت وحيداً، وانتهيت وحيداً كتبت كإنسان جريح وليس كصاحب تيار أو مدرسة"
"المرأة التي أحلم بها لا تأكل و لا تشرب و لا تنام إنها ترتعش فقط ترتمي بين ذراعيّ و تستقيم كسيف في آخر اهتزازه * * * آه . . . أين هؤلاء النسوة الرخيصات من صبايانا القاسيات الخجولات حيث لحمهن قاتم و مريح كسرير من مطر كسرير من الدمع و المطر حيث القش و الندى و السمّاق يفور من حلماتهن كما يفور الدم من الوريد إلى الوريد "... محمد الماغوط
ولد عام 1934 في مدينة سلمية التابعة لمحافظة حماه السورية
- يعتبر محمد الماغوط أحد أهم رواد قصيدة النثر في العالم العربي.
- زوجته الشاعرة الراحلة سنية صالح، ولهما بنتان (شام) وتعمل طبيبة، و(سلافة) متخرجة من كلية الفنون الجميلة بدمشق.
- الأديب الكبير محمد الماغوط واحد من الكبار الذين ساهموا في تحديد هوية وطبيعة وتوجه صحيفة «تشرين» السورية في نشأتها وصدورها وتطورها، حين تناوب مع الكاتب القاص زكريا تامر على كتابة زاوية يومية ، تعادل في مواقفها صحيفة كاملة في عام 1975 ومابعد، وكذلك الحال حين انتقل ليكتب «أليس في بلاد العجائب» في مجلة«المستقبل» الأسبوعية،وكانت بشهادة المرحوم نبيل خوري (رئيس التحرير) جواز مرور ،ممهوراً بكل البيانات الصادقة والأختام الى القارئ العربي، ولاسيما السوري، لما كان لها من دور كبير في انتشار «المستقبل» على نحو بارز وشائع في سورية, وكتب في جريدة "البناء البيروتية" التابعة للحزب القومي .
في زاوية "على الهامش"
توفي في دمشق في 3 أبريل 2006.
من مؤلفاته :
1- حزن في ضوء القمر - شعر (دار مجلة شعر - بيروت 1959 )
2- غرفة بملايين الجدران - شعر (دار مجلة شعر - بيروت 1960)
3- العصفور الأحدب - مسرحية 1960 (لم تمثل على المسرح)
4- المهرج - مسرحية ( مُثلت على المسرح 1960 ، طُبعت عام 1998 من قبل دار المدى - دمشق )
5- الفرح ليس مهنتي - شعر (منشورات اتحاد الكتاب العرب - دمشق 1970)
6- ضيعة تشرين - مسرحية ( لم تطبع - مُثلت على المسرح 1973-1974)
7- شقائق النعمان - مسرحية
8- الأرجوحة - رواية 1974 (نشرت عام 1974 - 1991 عن دار رياض الريس للنشر)
9- غربة - مسرحية (لم تُطبع - مُثلت على المسرح 1976 )
10- كاسك يا وطن - مسرحية (لم تطبع - مُثلت على المسرح 1979)
11- خارج السرب - مسرحية
12- حكايا الليل - مسلسل تلفزيوني ( من إنتاج التلفزيون السوري )
13- وين الغلط - مسلسل تلفزيوني (إنتاج التلفزيون السوري )
14- وادي المسك - مسلسل تلفزيوني
15- حكايا الليل - مسلسل تلفزيوني
16- الحدود - فيلم سينمائي ( إنتاج المؤسسة العامة للسينما السورية، بطولة الفنان دريد لحام )
17- التقرير - فيلم سينمائي ( إنتاج المؤسسة العامة للسينما السورية، بطولة الفنان دريد لحام)
18- سأخون وطني - مجموعة مقالات ( 1987- أعادت طباعتها دار المدى بدمشق 2001 )
19- سياف الزهور - نصوص ( دار المدى بدمشق 2001)
20- حكايا اللّيل و النهار (مسلسل تلفزيوني )
21- البدوي الأحمر - شعر
22- شرق عدن غرب الله - شعر
23- قيام جلوس سكوت - مسرحية
محمد الماغوط والحزب السوري القومي الاجتماعي
هل انتمى محمد الماغوط إلى الحزب القومي دون غيره بسبب وجود مدفأة في مديرية السلميّة؟ يبدو أنّ تلك القصّة التي ردّدها" الشاعر الراحل طويلاً، لم تكن إلّا طرفة، بحسب جان دايه. في «محمد الماغوط وصوبيا الحزب القومي» (فجر النهضة)، يوثّق الباحث اللبناني حياة الماغوط الحزبيّة، من خلال ستين مقالة وقصيدة غير منشورة، من بين النصوص المجهولة في الكتاب، نقرأ أيضاً رواية «حب في سنّ الفيل»، العابقة بسخريّة لاذعة على الذات والحب والسلطة، يصبح الامتناع عن الضحك أمامها مستحيلاً"
في آخر لقاء له مع (الحياة) ,أجراه عبده وازن : " دخلت الحزب القومي من دون أن أقرأ مبادئه .. اخترت القومي لأنه كان قريباً من المنزل , وفي المركز كانت هناك صوبيا (مدفأة) , أي أن الجو كان دافئاً .."
يؤكد الماغوط وبطريقته الادبية الخارقة ان علاقته بالحزب ليست علاقة كتب حفظها
بل هي علاقة قرب من المنزل من تربيته من عاداته من تقاليده
ويضيف "كان الجو دافئاً ..." مشيرا إلى العمل الحزبي الذي يتميز به السوري القومي الاجتماعي
والشيء الذي لاشك فيه أن انتماء الماغوط إلى الحزب السوري القومي الاجتماعي كان انتماءاً أدبياً إلى مدرسة نهضوية وضع أسسها الزعيم أنطون سعادة الذي ترك جرم اغتياله في نفوس الكثيرين من أبناء أمتنا وعلى وجه الخصوص الأدباء منهم , جرحاً عميقاً عبّر عنه البعض بالانتماء إلى مدرسته الأدبية والفكرية النهضوية , كان على رأس أولئك الأديب الراحل محمد الماغوط الذي أكد في آخر لقاء له مع (الحياة ) أنه تأثر بأنطون سعادة كثيراً . " أعترف أنني كنت أحب أنطون سعادة وأحترمه ,وقد سحقني إعدامه بقوة " !؟ وليس أدل على تأثر الماغوط بسعادة من تلك الكلمات التي خاطبه بها تحت عنوان ذكراك في قلبي إلى الأبد .. نشرت في مجلة الدنيا في دمشق في 11 آب 1950 . يستهلها بجملة تقول :( إلى من جثم فخوراً في ساحة الشرف : زعيمي سعادة ) . ويتابع :" قبل أن تنقلب سكينة نفسي إلى ثورة واسعة وضجّة كبرى تنفصم لها مشاعر هذه العدالة السقيمة التي عبثت بمن وعيتُ رسالته واعتنقت عقيدته وأصبحتُ , وما أزال جندياً تحت هفهفةِ لوائهِ المقدًس ... فابتسم أيها الزعيم ابتسامتك الشفّافة العذبة , وأمِل نحرك الأمين صوبنا من شرفتك العالية , شرفة الأبطال الأعزّاء ...ألا تسمع يازعيمي , في سكينة الليل الهادئة أصداح البطولة تتفجّر من غابة الأرز النابتة في ثرى الأوطان ؟ فابتسم أيها الزعيم ابتسامة الزورق لاندثار العاصفة , لتضحك عذراؤنا الفيحاء تحت ظلك الميمون في ضريح المجد والفخار ."
"كنت فتى يافعاً. لكنني سُجنت بتهمة الانتماء إلى هذا الحزب. لكن هذا لا يعني أنني لم تكن لديّ حماسة ضد الظلم والفقر والعار القومي. إلا أنّ السياسة لم تعنِ لي الكثير وكذلك الأحزاب .." (الحياة , لقاء لم يقرأه).
وقال عن ظروف انتمائه :" أنا بطبيعتي فوضوي , لم أنتسب بشكل منطقي , ولم أغادر بشكل منطقي . كانت لدي حاجة ما إلى الانتماء كوني فقيرا مسحوقاً , وكان الحزب يشكل نوعاً من الحماية لشخص لايملك مالاً ولا جاهاً " (الوسط ,م.س).
ومن يتعمق بكتابات الماغوط يجده قد قال:
." هاهو الوطن العربي يحترق من أطرافه الأربعة , فحرب لبنان تبتلعه من الغرب ,وحرب الخليج تبتلعه من الشرق , وإسرائيل تزدرد ما ابتلعته من الجنوب ,وتركيا تتهيأ لابتلاع مايسمح به خاطر الأجاويد في المنطقة .."
(سأخون وطني,ص195). فهذه الأطراف الأربعة هي ليست حدود العالم العربي من محيطه إلى خليجه !! بل هي حدود الوطن السوري .
سخرية الماغوط
كانت سخرية الماغوط موجعة، لذلك، صمم خصومه على محاربته بسلاح الجدية وتحديداً في احدى محاكم العدلية. وجاءت لحظة الانتقام اثر صدور مقال «خونة وابطال» في 16 ديسمبر (كانون الاول) 1958،في جريدة "البناء" حيث كتب الماغوط في السطر الاول منه: «لعنة الله على الساعة التي ولد فيها ماركس ولينين ومحمد عبد المطلب». وبعد دقائق من صدور المقال، شنت حملة اعلامية ضد الكاتب وتوجت بدعوى في محكمة المطبوعات، تتهم الكاتب بأنه «جدّف على النبي العربي». لم يحضر الماغوط المحاكمة، التي عقدت في 23 ديسمبر 1958، ولكنه لفت نظر محاميه عبد الله قبرصي "الرجل الثاني في الحزب السوري القومي الاجتماعي " ومدير الجريدة المسؤول علي هاشم الى انه نشر، قبل يومين من المقال الذي يُحاكم من اجله، مقالاً ورد فيه التساؤل التالي: «ماذا تنفع اغاني عبد الحليم حافظ ومحمد عبد المطلب عن السد العالي في هذا الظرف الخطير؟ اذ ليس المهم ان يأكل الصعيدي كاتو ورز بحليب بعد عشرين عاماً، بقدر ما يهمني ان يأكل صحن فول بكامل حريته». وكان ذلك كافياً لاقناع المحكمة بأن الكاتب كان يقصد المطرب محمد عبد المطلب في المقال اللاحق. ومع ذلك حكم بالحبس مدة سنة ونصف السنة وبتغريمه اربعمائة ليرة لبنانية.
الجوائز التي نالها الماغوط خلال حياته:
جائزة "احتضار" عام 1958.
جائزة جريدة النهار اللبنانية لقصيدة النثر عن ديوانه الأول "حزن في ضوء القمر" عام 1961.
جائزة سعيد عقل.
صدور مرسوم بمنح وسام الاستحقاق من الدرجة الممتازة للشاعر محمد الماغوط من بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية.
جائزة سلطان بن علي العويس الثقافية للشعر عام 2005
--------------------------------------------------------
نقلا عن مجموعة أصدقاء الأديب القومي محمد الماغوط
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]